ثورة البحرين تتجدّد في ذكراها الثانية: مقتل شاب بالرصاص وقمع للتظاهرات
كاتب الموضوع
رسالة
MahMouD..ELjoKeR مدير منتديات AraB-MuziK
الـــجــــنــــســـ : بـــلـــــدي : عـــدد مـــســـاهـــامـــاتــــي : 175 الــــنــــقــــاط : 2487507 ســـنـــي : 27 الــهـــوايــــة : القراءة / البحث / المعرفة الــمــــزاجــ : رايق حـــكــــمـــتـــي : لا تبكي علي من لا يبكي عليك
موضوع: ثورة البحرين تتجدّد في ذكراها الثانية: مقتل شاب بالرصاص وقمع للتظاهرات السبت 16 فبراير 2013, 5:36 pm
الثورة مستمرة في البحرين. لم تمرّ ذكرى انطلاقها قبل سنتين من دون أن يتجدّد المشهد ذاته. بالأمس، واجهت قوات الأمن التظاهرات الحاشدة التي نزلت إلى شوارع البحرين بأسلوب القمع عينه. وبالأمس كذلك، سقط شاب في السادسة عشرة من عمره في منطقة الديه، غرب المنامة، قتيلاً، أثناء مشاركته في تظاهرة صباحية تعاملت معها قوات الأمن بالغازات المسيّلة للدموع والرصاص الانشطاري والقنابل الصوتية، بعدما أصيب برصاص انشطاري في بطنه وصدره.
وكانت تلك التظاهرة واحدة ضمن عشرات التظاهرات التي خرجت صباح أمس للاحتفاء بذكرى الثورة في 14 شباط، انتهى بعضها بالاشتباكات مع رجال الأمن فيما انتهى عدد منها بسلام. وقد وقع عدد من الجرحى متأثرين بالرصاص الانشطاري أو مختنقين بالغازات المسيلة للدموع، في وقت كان بعض المتظاهرين يحاول الخروج إلى الشوارع العامة أو التوجه إلى دوار اللؤلؤة السابق، الذي يحيط به الجيش والشرطة منذ ما يقارب العامين. وأثار مقتل الشاب حسين الجزيري ردود فعل ساخطة، كان أبرزها من «جمعية الوفاق»، كبرى جمعيات المعارضة في البحرين، التي أصدرت بيانا شديد اللهجة اتهمت فيه قوات النظام بقتل الجزيري عمداً، كجزء من خطة أمنية لاستخدام الشوزن بشكل موسع. وطالبت الجمعية بقيام جهة تحقيق مستقلة موثوقة بفتح تحقيق فوري في القضية وإعمال مبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات القتل، وعلى رأس ذلك استقلال الطب الشرعي، والشفافية في الإجراءات، وإشراك أهل الضحية فيها، وإجراء التحقيق على نحو يؤدي إلى تحقيق مسؤولية القيادات عن أعمال تابعيها. كما طالبت الجمعية باتخاذ الإجراءات الفورية بالتحفظ على القاتل المباشر، وأفراد الكتيبة الذين تخلفوا عن منع زميلهم من إزهاق روح الفتى، والأهم من ذلك التحفظ على القيادات الأمنية الميدانية، التي أقرت الخطة الأمنية المطبقة على هذا النحو وجميع القيادات وفقاً لمبادئ مســؤولية القــيادات. واتهمت الجمعية قوات الأمن باستخدام العنف المفرط والقوة البالغة من قبل قوات النظام التي تواجه التظاهرات والاحتجاجات في مختلف مناطق البحرين بكل وحشية وعنف مستخدمة مختلف الأسلحة وبينها الرصاص القاتل، حسب تعبيرها. في المقابل، حمّلت السلطات الرسمية مسؤولية قتل الجزيري للمعارضة. وأكدت وزارة الداخلية البحرينية على لسان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن بأن وفاة الشاب كانت نتيجة الدعوات التحريضية التي تم إطلاقها خلال الأيام الماضية والتي دعت إلى الخروج بمسيرات واعتصامات وعصيان مدني وقيام مجموعات بأعمال تخريب وقطع الشوارع وغلق الطرق الرئيسية وارتكاب أعمال عنف والقيام بإثارة الفوضى وأعمال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وذلك في مناطق متفرقة. وأشار الحسن إلى «أعمال إرهابية» وقعت في منطقة الديه، حيث قام ما يقارب الـ300 شخص صباح أمس بمحاولة الهجوم والاعتداء على قوات الأمن المتواجدة لحماية منطقة محظورة، باستخدام الأسياخ الحديدية والحجارة وزجاجات المولوتوف. ونظرا لاقترابهم بصورة كبيرة من القوات المتواجدة في المنطقة، اضطرت تلك القوات إلى التعامل معهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد المهاجمين. وبيّن الحسن بأنه قد تمّت إحالة عدد من أفراد الشرطة المشتبه بعلاقتهم بالواقعة للتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. كما تمّ إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق وانتدبت الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة. يُذكر أن المئات من المواطنين امتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم تلبية لدعوة «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير» للإضراب، حيث أغلق الشبان التابعون لهذا الائتلاف الشوارع في معظم القرى والمناطق لمنع الناس من التوجه لأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم. كما طبّق آلاف آخرون العصيان الاقتصادي الذي دعت له الجمعيات السياسية المعارضة كالامتناع عن التبضع وعدم إجراء أية تعاملات مالية أو حكومية خلال هذا اليوم. واستمرت المواجهات في عدد من القرى مساء البارحة بين متظاهرين استخدموا الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة والحجارة وبين قوات الأمن التي تستخدم قنابل الغازات المسيلة للدموع، التي رمت بعضا منها داخل المنازل، والقنابل الصوتية بالإضافة إلى الرصاص الانشطاري الذي يستخدم لصيد الطيور (الخرطوش)، موقعة إصابات... ومجددة الألم والغضب الذي فجّر الاحتجاجات عند سقوط الضحية الأولى منذ عامين. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية مقتل شرطي في «هجوم إرهابي».
ثورة البحرين تتجدّد في ذكراها الثانية: مقتل شاب بالرصاص وقمع للتظاهرات